سُلَحْفَاةٌ وَ أَرْنَبٌ
سُلَحْفَاةٌ تَسَابُقٌ حَدٌّ اِتِّكَالٌ خِفَّةٌ تَوَانٍ بُطْءٌ تَفْرِيطٌ اِسْتِمْرَارٌ رُوَيْدًا اِسْتِيقَاظٌ جُهْدٌ سَبْقٌ خَيْبَةٌ أَمَلٌ إِذْ نَدَمٌ اِضْطِرَارٌ
يُحْكَى أَنَّ سُلَحْفَاةً وَ أَرْنَبًا تَسَابَقَتَا مَرَّةً. وَ جَعَلَتَا الْحَدَّ بَيْنَهُمَا شَجَرَةً. وَ قَدِ اتَّفَقَتَا عَلَى أَنَّ مَنْ تَصِلُ إِلَى الشَّجَرَةِ قَبْلَ الْأُخْرَى تَكُونُ لَهَا جَائِزَةٌ عَظِيمَةٌ تُعْطِيهَا الْأُخْرَى. أَمَّا الْأَرْنَبُ فَقَدِ اتَّكَلَتْ عَلَى خِفَّتِهَا فِي الْجَرْيِ فَتَوَانَتْ فِي الطَّرِيقِ وَ نَامَتْ. وَ أَمَّا السُّلَحْفَاةُ فَلِعِلْمِهَا بِبُطْءِ حَرَكَتِهَا لَمْ تَتَواَنَ وَ لَمْ تُفَرِّطْ بَلِ اسْتَمَرَّتْ فِي السَّيْرِ رُوَيْدًا حَتَّى وَصَلَتْ إِلَى الشَّجَرَةِ. فَعِنْدَمَا اسْتَيْقَظَتِ الْأَرْنَبُ مِنْ نَوْمِهَا لَمْ تَجِدْهَا. فَجَرَتْ بِكُلِّ جُهْدِهَا لِتَسْبَقَ السُّلَحْفَاةَ فَوَجَدَتْهَا قَدْ سَبَقَتْهَا وَ وَصَلَتْ إِلَى الشَّجَرَةِ قَبْلَهَا. فَنَدِمَتْ عَلَى تَفْريطِهَا كَثِيرًا. وَ اضْطُرَّتْ أَنْ تَدْفَعَ إِلَيْهَا الْجَائِزَةَ الْمُعَيَّنَةَ.
اَلدَّرْسُ السَّابِعُ وَ السِّتُّونَ
حَسَنٌ وَ ابْنُهُ مُحَمَّدٌ
حَاضِرٌ عَظِيمٌ أَكْثَرُ غَلَطٌ تَوْسِيخٌ تَوْبِيخٌ
لُزُومٌ خَطٌّ بُنَيٌّ اَلصُّوَرُ الْمُتَحَرِّكَةُ
حَسَنٌ – أَرِنِي يَا مُحَمَّدُ الْأَشْيَاءَ الَّتِي فِي مِحْفَظَتِكَ.
مُحَمَّدٌ – حَاضِرْ يَا أَبِي. هَذَا هُوَ لَوْحُ الْأَرْدُوازِ وَ هَذَا هُوَ قَلَمُ الْأَرْدُوازِ. وَ أَنَا كُلَّ يَوْمٍ أَكْتُبُ الْإِمْلاَءَ وَ الْحِسَابَ فِي لَوْحِ الْأَرْدُوازِ.
-
عَظِيمٌ – وَ لِمَاذَا لاَ تَكْتُبُ الْحِسَابَ فِي الْكُرَّاسِ؟
-
أَنَا أَكْتُبُ الْحِسَابَ فِي الْكُرَّاسِ أَيْضًا وَ لَكِنِّي أُحِبُّ الْكِتَابَةَ فِي الْأَرْدُوزِ أَكْثَرَ.
-
وَ مَا سَبَبُ ذَلِكَ؟
-
لِأَنَّنِي إِذَا غَلِطْتُ فِي كَلِمَةٍ أَوْ فِي مَسْأَلَةٍ يُمْكِنُنِي أَنْ أَمْسَحَهَا. أَمَّا إِذَا كُنْتُ أَكْتُبُ فِي الْكُرَّاسِ وَ غَلِطْتُ فِي كَلِمَةٍ فَلاَ يَحْسُنُ مَسْحُهَا لِأَنَّ الْمَسْحَ يُوَسِّخُ الْكُرَّاسَ.
-
أَهَذَا كُرَّاسُ الْإِمْلاَءِ ؟
-
نَعَمْ يَا أَبِي، وَ أَمَّا كُرَّاسُ الْحِسَابِ فَإِنِّي تَرَكْتُهُ فِي الْكُتَّابِ.
-
أَنْتَ مُجْتَهِدٌ وَ كُرَّاسَتُكَ نَظِيفَةٌ.
-
يَدْرُسُ مَعِي فِي الْفَصْلِ وَلَدٌ وَسِخٌ جِدًّا. وَ كُلَّمَا أَخَذَ الْقَلَمَ وَ كَتَبَ وَسَّخَ كُرَّاسَهُ وَ أَصَابِعَهُ بِالْحِبْرِ. وَ دَائِمًا يُوَبِّخُهُ الْمُعَلِّمُ.
-
هَلْ تُحِبُّ أَنْ تَرَى رَسْمِي، يَا أَبِي؟ أَنَا رَسَمْتُ هَذَا الشَّكْلَ بِقَلَمِ الرَّصَاصِ.
-
هَذَا الرَّسْمُ جَمِيلٌ. وَ لَكِنْ يَلْزَمُكَ أَنْ تُنَظِّفَ هَذِهِ الْخُطُوطَ بِالْمِمْسَحَةِ. ضَعْ يَا بُنَيَّ كُتُبَكَ وَ كَرَارِيسَكَ فِي مِحْفَظَتِكَ ثُمَّ الْبَسْ أَلْبِسَتَكَ نَذْهَبْ مَعًا لِمُشَاهَدَةِ الصُّوَرَ الْمُتَحَرِّكَةَ. وَ بَعْدَ الرُّجُوعِ تُحْضِرُ دُرُوسَكَ.
اَلدَّرْسُ الثَّامِنُ وَ السِّتُّونَ
اَلصَّبِيُّ الَّذِي يُحِبُّ اللَّعِبَ
لَيْتَ لَيْتَنِي غَزْلٌ كَيْ كَيْ يَكْتُبَ زَهْرٌ شَمْعٌ شَكٌّ
بِلاَ شَكٍّ كَمَا رَأَيْتَ مِنْقَارٌ عُشٌّ رَبْضٌ صَفِيرٌ اِنْطِلاَقٌ إِذْنٌ
صَبِيٌّ أَرْسَلَتْهُ أُمُّهُ إِلَى الْمَدْرَسَةِ. وَ بِمَا أَنَّهُ يُحِبُّ اللَّعِبَ كَثِيرًا أَرْسَلَتْ مَعَهُ أُخْتَهُ لِتُوصِلَهُ إِلَى الْمَدْرَسَةِ وَ تَرْجِعَ. وَ فِيمَا هُمَا ذَاهِبَانِ وَصَلاَ إِلَى شَجَرَةٍ عَظِيمَةٍ. فَأَرَادَ الصَّبِيُّ أَنْ يَقْعُدَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ. وَ قَالَ: "يَا لَيْتَنَا نَبْقَى هُنَا وَ لاَ نَذْهَبَ إِلَى الْمَدْرَسَةِ". قَالَتْ أُخْتُهُ: "لاَ، لَيْسَ عِنْدِي وَقْتٌ لِلَّعِبِ. فَبَعْدَ أَنْ أُوصِلَكَ إِلَى الْمَدْرَسَةِ يَنْبَغِي أَنْ أَرْجِعَ وَ أَنْزِلَ إِلَى السُّوقِ وَ أَشْتَرِيَ لِأُمِّي صُوفًا وَ غَزْلاً لِكَيْ نَشْتَغِلَ وَ نَعِيشَ".ثُمَّ رَأَى الصَّبِيُّ وَ هُوَ فِي الطَّرِيقِ نَحْلَةً تَطِيرُ مِنْ زَهْرَةٍ إِلَى زَهْرَةٍ. فَقَالَ: "يَا لَيْتَنِي كُنْتُ بِدُونِ شُغْلٍ مِثْلَ هَذِهِ النَّحْلَةِ فَإِنَّهَا لاَ تَقْرَأُ وَ لاَ تَكْتُبُ". فَقَالَتْ أُخْتُهُ: "غَلِطْتَ يَا أَخِي. اَلنَّحْلَةُ لَيْسَتْ بِدُونِ شُغْلٍ بَلْ تَجْمَعُ عَسَلاً وَ شَمْعًا اِسْتِعْدَادًا لِأَيَّامِ الشِّتَاءِ". وَ بَعْدَ أَنْ مَشَيَا قَلِيلاً رَأَيَا عُصْفُورًا. فَقَالَ: "بِلاَ شَكٍّ هَذَا الْعُصْفُورُ لَيْسَ لَهُ شُغْلٌ. يَالَيْتَنِي كُنْتُ مِثْلَهُ". فَقَالَتْ لَهُ أُخْتُهُ: "لَيْسَ الْعُصْفُورُ بِدُونِ شُغْلٍ كَمَا ظَنَنْتَ يَا أَخِي. أَلاَ تَرَى أَنَّهُ حَامِلٌ فِي مِنْقَارِهِ حَشِيشًا لِيَبْنِيَ عُشَّهُ؟". وَ بَعْدَ أَنْ سَارَ قَلِيلاً رَأَى كَلْبًا رَابِضًا بِجَانِبِ الطَّرِيقِ. فَقَالَ لِأُخْتِهِ: "خَلِّينِي أَلْعَبُ مَعَ الْكَلْبِ. إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ شُغْلٌ". وَ مَا أَتَمَّ الصَّبِيُّ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ حَتَّى سَمِعَ إِنْسَانًا يَصْفِرُ لِلْكَلْبِ. فَقَامَ الْكَلْبُ وَ تَوَجَّهَ نَحْوَهُ. فَانْطَلَقَا إِلَى الْغَابِ لِلصَّيْدِ. وَ لَمَّا رَأَى الصَّبِيُّ أَنَّ لِكُلٍّ مِنَ النَّحْلَةِ وَ الْعُصْفُورِ وَ الْكَلْبِ شُغْلاً يَعْمَلُهُ قَالَ: "إِذَنْ أَذْهَبُ الْآنَ إِلَى الْمَدْرَسَةِ. وَ بَعْدَ أَنْ أَرْجِعَ إِلَى الْبَيْتِ أَسْأَلُ أُمِّي فُرْصَةً أَلْعَبُ فِيهَا مَعَ رُفَقَائِي."
اَلدَّرْسُ التَّاسِعُ وَ السِّتُّونَ
تَوْفِيقٌ ذَاهِبٌ إِلَى الْمَدْرَسَةِ
اِنْتِقَادٌ سَيْرٌ حَلٌّ اِقْتِدَاءٌ تَحْقِيرٌ مُحَافَظَةٌ عَدٌّ اِتِّعَاظٌ حَمْلٌ بَعْدَ أَنْ كَتَبَ
قَالَتِ الْأُمُّ صَبَاحًا لِابْنِِهَا تَوْفِيقٍ: "أَنْتَ الْآنَ ذَاهِبٌ إِلَى الْمَدْرَسَةِ. فَتَعَالَ لِأَنْظُرَ هَلْ تَكُونُ ثِيَابُكَ نَظِيفَةً". وَ لَمَّا تَقَدَّمَ أَخَذَتْ تَنْتَقِدُهُ جَيِّدًا. ثُمَّ قَالَتْ لَهُ: "لاَ يَلِيقُ بِكَ أَنْ تَذْهَبَ إِلَى الْمَدْرَسَةِ قَبْلَ أَنْ تَغْسِلَ وَجْهَكَ وَ يَدَيْكَ وَ تُمَشِّطَ شَعْرَكَ. اُنْظُرْ إِلَى حِذَائِكَ فَإِنَّ سَيْرَهُ مَحْلُولٌ وَ إِلىَ رِدَائِكَ فَإِنَّهُ وَسِخٌ. إِنَّ أَوَّلَ شَيْءٍ يَجِبُ عَلَيْكَ عَمَلُهُ صَبَاحًا هُوَ أَنْ تَكُونَ نَظِيفًا. فَاقْتَدِ بِوَالِدِكَ فِي ذَلِكَ. أَلاَ تَعْلَمُ يَا ابْنِي، أَنَّ وُجُودَكَ فِي الْمَدْرَسَةِ عَلَى هَذَا الْحَالِ يُعَدُّ تَحْقِيرًا لِمُعَلِّمِكَ. أَمَّا عِنْدَكَ الْأَشْيَاءُ اللاَزِمَةُ لِلْمُحَافَظَةِ عَلَى النَّظَافَةِ؟ فَهُنَاكَ الطَّسْتُ وَ الْمَاءُ وَ الصَّابُونُ وَ الْمِنْشَفَةُ وَ الْمِشْطُ وَ الْفُرْشَةُ." فَاتَّعَظَ تَوْفِيقٌ بِكَلاَمِ أُمِّهِ وَ عَادَ إِلَى حُجْرَتِهِ. وَ بَعْدَ أَنْ غَسَلَ وَجْهَهُ وَ مَشَّطَ شَعْرَهُ وَ نَظَّفَ خِذَاءَهُ حَمَلَ كُتُبَهُ وَ ذَهَبَ إِلَى الْمَدْرَسَةِ.
اَلدَّرْسُ السَّبْعُونَ
اَلذِّئْبُ وَ الْخَرُوفُ الصَّغِيرُ
خَرُوفٌ مُرْتَفِعٌ تَعْكِيرٌ عَالٍ مُنْخَفِضٌ عِقَابٌ وِلاَدَةٌ
كَانَ فِي قَدِيمِِ الزَّمَانِ خَرُوفٌ عَطْشَانُ وَ كَانَ صَغِيرًا جِدًّا. فَذَهَبَ إِلَى نَهْرٍ صَغِيرٍ لِيَشْرَبَ مِنْهُ. وَ كَانَ هَذَا النَّهْرُ قَرِيبًا مِنْ غَابَةٍ عَلَى جَبَلٍ مُرْتَفِعٍ. فَخَرَجَ مِنَ الْغَابَةِ ذِئْبٌ وَ نَزَلَ حَتَّى جَاءَ إِلَى الْخَرُوفِ. وَ قَالَ لَهُ: "أَنْتَ عَكَّرْتَ عَلَيَّ الْمَاءَ الَّذِي أَشْرَبُ مِنْهُ". فَقَالَ الْخَرُوفُ: "كَيْفَ أُعَكِّرُ عَلَيْكَ الْمَاءَ مَعَ كَوْنِكَ أَنْتَ فِي الْجِهَةِ الْعَالِيَةِ الَّتِي يَأْتِي مِنْهَا الْمَاءُ وَ أَنَا فِي الْجِهَةِ الْمُنْخَفِضَةِ الَّتِي يَأْتِي إِلَيْهَا الْمَاءُ". فَقَالَ الذِّئْبُ لِلْخَرُوفِ: "أَنْتَ الْآنَ تَكْذِبُنِي وَ كُنْتَ فِي الْعَامِ الْمَاضِي تَشْتِمُنِي". فَقَالَ الْخَرُوفُ: "أَنَا مَا كُنْتُ وَلَدْتُ فِي الْعَامِ الْمَاضِي. فَإِنَّ عُمْرِي سِتَّةُ أَشْهُرٍ فَقَطْ". فَقَالَ الذِّئْبُ: "إِذَنْ أَبُوكَ هُوَ الَّذِي شَتَمَنِي". فَقَالَ الْخَرُوفُ: "أَنَا يَتِيمٌ وَ لَيْسَ لِي أَبٌ وَ لاَ أُمٌّ". فَقَالَ الذِّئْبُ: "إِذَنْ أَحَدُ أَقَارِبَكَ أَوْ أَصْحَابِكَ كَانَ شَتَمَنِي. فَلاَبُدَّ مِنْ عِقَابِكَ". ثُمَّ حَمَلَهُ بِأَسْنَانِهِ وَ ذَهَبَ إِلَى الْغَابَةِ وَ أَكَلَهُ.
اَلدَّرْسُ الْحَادِي وَ السَّبْعُونَ
اَلْكَلْبُ
دَعْوَةٌ إِبْرَازٌ تَنَاوُلٌ أَلَمٌ مَدٌّ كَيْفَ مَا
كَانَ صَبِيٌّ فَقِيرٌ جَالِسًا فِي الطَّرِيقِ يَأْكُلُ قِطْعَةَ خُبْزٍ فَرَأَى كَلْباً نَائِمًا بَعِيدًا عَنْهُ. فَدَعَاهُ وَ أَبْرَزَ لَهُ الْخُبْزَ حَتَّى ظَنَّ الْكَلْبُ أَنَّهُ سَيُعْطِيهِ مِنْهُ لُقْمَةً. فَقَرُبَ مِنْهُ لِيَتَنَاوَلَ الْخُبْزَ. وَ إِذَا أَرَادَ الْكَلْبُ أَنْ يَأْحُذَ اللُّقْمَةَ ضَرَبَهُ الصَّبِيُّ عَلَى رَأْسِهِ بِعَصَا. فَفَرَّ الْكَلْبُ صَارِخًا مِنْ شِدَّةِ الْأَلَمِ. وَ كَانَ رَجُلٌ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ يَنْظُرُ مِنْ شُبَّاكِ بَيْتِهِ فَرَأَى كُلَّ مَا حَصَلَ. فَأَخَذَ عَصَا وَ وَقَفَ بِالْبَابِ وَ دَعَا الصَّبِيَّ وَ أَبْرَزَ لَهُ النُّقُودَ. فَمَدَّ الصَّبِيُّ يَدَهُ لِيَأْخُذَ النُّقُودَ. فَضَرَبَهُ الرَّجُلُ بِالْعَصَا عَلَى أَصَابِعِهِ ضَرْبَةًَ جَعَلَتْهُ يَصْرُخُ أَشَدَّ مِنْ صُرَاخِ الْكَلْبِ. ثُمَّ قَالَ لِلرَّجُلِ كَيْفَ تَضْرِبُنِي وَ أَنَا لَمْ أَطْلُبْ مِنْكَ شَيْئًا. فَأَجَابَهُ الرَّجُلُ قَائِلاً وَ كَيْفَ تَضْرِبُ الْكَلْبَ وَ هُوَ لَمْ يَطْلُبْ مِنْكَ شَيْئًا.
اَلدَّرْسُ الثَّانِي وَ السَّبْعُونَ
اَللَّعِبُ
أَهْلاً وَ مَرْحَبًا هَنَاءٌ طَرَبٌ وَاجِبَاتٌ عَنَاءٌ إِيرَاثٌ
اِنْقِبَاسٌ كَمَدٌ رَاحةٌ بَلِيدٌ رَوْمٌ كَذَلِكَ إِنَّمَا
مَرْحَبًا أَهْلاً بِوَقْتِ اللَّعِبِ إِنَّهُ وَقْتُ الْهَنَا وَ الطَّرَبِ
وَاجِبَاتُ الدَّرْسِ لاَ نُنْكِرُهَا قَطُّ لَكِنْ دَائِمًا نَذْكُرُهَا
إِنْ لَعِبْنَا لَمْ نَكُنْ نَحْقِرُهَا غَيْرَ أَنَّ الْوَقْتَ وَقْتُ اللَّعِبِ
كَثْرَةُ الدَّرْسِ عَنَاءٌ لِلْجَسَدْ تُورَثُ النَّفْسُ انْقِبَاضًا وَ كَمَدْ
لَيْسَ كَاللَّعِبِ دَوَاءٌ لِلْوَلَدْ لاَ يُرِيحُ النَّفْسُ غَيْرُ اللَّعِبِ
يَارَعَاهُ اللهُ مِنْ لََعِبٍ مُفِيدْ مُذْهِبٍ عَنَّا عَنِ الدَّرْس الشَّدِيدْ
كُلَّ مَنْ ضَيَّعَ ذَا الْوَقْتَ بَلِيدْ غَيْرُ أَهْلٍ لِنَشَاطِ اللَّعِبِ
مَعَ ذَاكَ الدَّرْسُ أَوْلَى مَا يُرَامْ غَيْرَ أَنَّ الْكُلَّ يَجْرِي بِنِظَامْ
إِنَّمَا اللَّعْبُ بِلاَ دَرْسٍ حَرَامْ وَ كَذَلِكَ الدَّرْسُ دُونَ اللَّعِبِ
اَلدَّرْسُ الثَّالِثُ وَ السَّبْعُونَ
Достарыңызбен бөлісу: |